الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
مسألة: وكان يصلي مع المكتوبات عشر ركعات، أو اثنتي عشرة ركعة; يصلي قبل الظهر إما ركعتين وإما أربعا، وبعد الظهر ركعتين، وبعد المغرب ركعتين، وبعد العشاء ركعتين، وقبل الفجر ركعتين، وهما أوكد هذه الصلاة، فإنه كان يأمر بذلك، ويأمر بالوتر، وكان وتره وصلاته بالليل إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة، وكان مجموع ما يصليه من الفرض والنفل بالليل والنهار نحو أربعين ركعة. [ ص: 410 ]

ولم يكن يصلي قبل العصر والمغرب والعشاء شيئا، لكنه كان يقول: « بين كل أذانين صلاة» ثم قال في الثالثة: « لمن شاء» كراهية أن يتخذها الناس سنة، وكان أصحابه يصلون قبل المغرب بين الأذان والإقامة ركعتين، وهو يراهم ولا ينهاهم. فمن صلى قبل العصر أو المغرب أو العشاء، فقد أحسن، ولكنه ليس ذلك بسنة راتبة.

وكان إذا نام عن صلاة الليل صلى بالنهار بدل ذلك، فإنه كان إذا عمل عملا أثبته، وكان عمله ديمة.

* * * [ ص: 411 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية