الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                الفصل الخامس : في ترجيح طرق العلة :

                                                                                                                قال الإمام فخر الدين رحمه الله : المناسبة أقوى من الدوران خلافا لقوم ، ومن التأثير ، والسبر المظنون ، والشبه ، والطرد .

                                                                                                                ويترجح المناسب الذي اعتبر نوعه في نوع الحكم على ما اعتبر جنسه [ ص: 138 ] في نوعه ، أو نوع الحكم في جنسه ، أو جنسه في جنسه لأن الأخص بالشيء أرجح ، وأولى به .

                                                                                                                والثاني ، والثالث : متعارضان ، والثلاثة راجحة على الرابع .

                                                                                                                ثم الأجناس عالية ، وسافلة ، ومتوسطة ، وكلما قرب كان أرجح .

                                                                                                                والدوران في صورة أرجح منه في صورتين .

                                                                                                                والشبه في الصفة أقوى منه في الحكم ، وفيه خلاف .

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                الخدمات العلمية