الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            9165 وعن عمر الليثي قال : كان في نفسي مسألة قد أحزنتني لم أسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنها ، ولم أسمع أحدا يسأله عنها ، فكنت أتحينه ، فدخلت ذات يوم وهو يتوضأ ، فوافقته على حالتين كنت أحب أن أوافقه عليهما ، وجدته فارغا طيب النفس فقلت : يا رسول الله ائذن لي أن أسألك ؟ قال : " سل عما بدا لك " . قلت : يا رسول الله ما الإيمان ؟ قال : " الصبر والسماحة " قلت : فأي المؤمنين أفضلهم إيمانا ؟ قال : " أحسنهم خلقا " . قلت : فأي المسلمين أفضلهم إسلاما ؟ قال : " من سلم الناس من يده ولسانه " . قلت : فأي الجهاد أفضل ؟ فطأطأ رأسه فصمت طويلا حتى خفت أن أكون قد شققت عليه ، وتمنيت أني لم أكن سألته وقد سمعته يقول بالأمس : " إن أعظم الناس في المسلمين [ ص: 231 ] جرما لمن سأل عن شيء لم يحرم عليهم فحرم من أجل مسألته " . فقلت : أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله فرفع رأسه فقال : " كيف قلت ؟ " . قلت : أي الجهاد أفضل ؟ قال : " كلمة عدل عند إمام جائر " .

                                                                                            رواه الطبراني ، وفيه بكر بن خنيس ، وهو ضعيف .

                                                                                            قلت : وتأتي أحاديث من نحو هذا في إنكار المنكر في الفتن إن شاء الله .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية