الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              1533 [ ص: 282 ] (كتاب الجنائز)

                                                                                                                              الجنازة: مشتقة من: "جنز"، إذا "ستر". ذكره ابن فارس، وغيره.

                                                                                                                              والمضارع: "يجنز" بكسر النون.

                                                                                                                              والجنازة: بكسر الجيم وفتحها، والكسر أفصح.

                                                                                                                              ويقال بالفتح "للميت". وبالكسر "للنعش عليه ميت ".

                                                                                                                              ويقال: عكسه.

                                                                                                                              حكاه صاحب المطالع.

                                                                                                                              والجمع: "جنائز"، بالفتح لا غير.

                                                                                                                              (باب في عيادة المرضى)

                                                                                                                              وذكره النووي في: (كتاب الجنائز) .

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 229، 227 ج6 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن عبد الله بن عمر، أنه قال: كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. إذ جاءه رجل من الأنصار فسلم عليه ثم أدبر الأنصاري. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أخا الأنصار كيف أخي سعد بن عبادة؟" فقال: صالح. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يعوده منكم؟" فقام وقمنا معه. ونحن بضعة عشر. ما علينا نعال، ولا خفاف، ولا قلانس، ولا قمص. [ ص: 283 ] نمشي في تلك السباخ حتى جئناه فاستأخر قومه من حوله، حتى دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الذين معه

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن عبد الله بن عمر) رضي الله عنهما: (أنه قال: كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذ جاءه رجل من الأنصار، فسلم عليه. ثم أدبر الأنصاري، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أخا الأنصار! كيف أخي سعد ابن عبادة؟" فقال: صالح. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يعوده منكم؟" فقام وقمنا معه) .

                                                                                                                              فيه: استحباب عيادة المريض، وعيادة الفاضل المفضول، وعيادة الإمام والقاضي والعالم أتباعه.

                                                                                                                              (ونحن بضعة عشر. ما علينا نعال، ولا خفاف، ولا قلانس، ولا قمص) .

                                                                                                                              فيه: ما كانت الصحابة "رضي الله عنهم" عليه، من الزهد في الدنيا، والتقلل منها، واطراح فضولها، وعدم الاهتمام بفاخر اللباس ونحوه.

                                                                                                                              وفيه: جواز المشي حافيا. وعيادة الإمام والعالم: (المريض) ، مع أصحابه.

                                                                                                                              (نمشي في تلك السباخ حتى جئناه؛ فاستأخر قومه من حوله. حتى دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الذين معه) .

                                                                                                                              فيه استحباب "الدنو" من المريض، في العيادة.




                                                                                                                              الخدمات العلمية