الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              984 (68) باب

                                                                                              تعجيل صلاة العصر

                                                                                              [ 507 ] عن أنس بن مالك : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي العصر والشمس مرتفعة حية ، فيذهب الذاهب إلى العوالي ، فيأتي والشمس مرتفعة . - وفي رواية : إلى قباء - .

                                                                                              رواه البخاري (550)، ومسلم (621) (192 و 193)، وأبو داود (404 - 406)، والنسائي (1 \ 252- 254)، وابن ماجه (682) .

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              (68) ومن باب : تعجيل صلاة العصر

                                                                                              قوله : " كان يصلي العصر والشمس مرتفعة حية " ، قال الخطابي : حياتها صفاء لونها قبل أن تصفر أو تتغير ، وهذا مثل قوله : بيضاء نقية . وقال غيره : حياتها : بقاء حرها .

                                                                                              [ ص: 249 ] وقوله : " فيذهب الذاهب إلى العوالي فيأتيها والشمس مرتفعة " . فسر مالك العوالي بثلاثة أميال من المدينة ، وقال غيره : هي مفترقة ، فأدناها ميلان ، وأبعدها ثمانية أميال . قلت : وهذا إنما يتفق في الأيام الطويلة إذا عجلت العصر في أول وقتها . وفي الرواية الأخرى : " إلى قباء " مكان العوالي ، وكلاهما صحيح الرواية والمعنى ، فإن قباء من أدنى العوالي ، وبينها وبين المدينة ميلان أو نحوهما ، قاله الباجي .




                                                                                              الخدمات العلمية