الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                9272 باب من فصل بين الصلاتين بتطوع ، وأكل ، وأذن ، وأقام لكل واحدة منهما

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا : ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، ثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، ثنا أحمد يعني ابن خالد الوهبي ، ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن يزيد قال : خرجت مع ابن مسعود إلى مكة ، فلم يزل يلبي ، فسمعه أعرابي عشية عرفة فقال : من هذا الذي يلبي في هذا المكان ؟ فسمعت ابن مسعود يقول : لبيك عدد التراب لبيك ، ما سمعته قالها قبلها ، ولا بعدها ، ثم قدمنا جمعا ، فصلى بنا الصلاتين كل صلاة وحدها بأذان وإقامة ، والعشاء بينهما ، ثم صلى الفجر حين طلع الفجر ، وقال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن هاتين الصلاتين تحولان عن وقتهما في هذا المكان ، يعني المغرب والفجر ، فما يقدم الناس جمعا حتى يعتموا " . وصلى الفجر هذه الساعة ، ثم وقف حتى أسفر فقال : لو أن أمير المؤمنين ، يعني عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه ، أفاض الآن لقد أصاب السنة ، فما أدري أقوله كان أسرع أو إفاضة عثمان ؟ ثم لم يقطع التلبية حتى رمى جمرة العقبة يوم النحر . رواه البخاري في الصحيح ، عن عبد الله بن رجاء ، عن إسرائيل ، قال الإمام أحمد : ولم أثبت عنهما قوله : تحولان عن وقتهما .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية