الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد آباؤنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين .

                                                          [ ص: 2886 ]

                                                          يستنكرون أن يجيئهم ليدعوهم إلى عبادة الله تعالى وحده، و"نذر" أي نترك ما كان يعبد آباؤنا، وهكذا يذهب بهم الغلو في الكفر إلى درجة أن يعتبروا أمرا نكرا يستحق الاستنكار أن يعبدوا الله ويتركوا ما كان عليه آباؤهم، وهكذا قال المشركون عند قول الله تعالى: وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنـزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون

                                                          أنذرهم هود بعذاب شديد فتحدوه أن ينزله، وقالوا: فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين تحدوا هودا أن ينزل الله العذاب الذي هددهم به، وطلبوا من نبيهم أن ينزله، كأن الأمر بينهم وبينه، وذلك للاستمرار على كفرهم وجحودهم؛ إذ إنهم لا يعتبرونه مرسلا من الله تعالى، ولقد وقع بهم ما استعجلوه،

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية