الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ توخ ]

                                                          توخ : الليث : تاخت الإصبع في الشيء الوارم الرخو ، وأنشد بيت أبي ذؤيب :


                                                          بالني فهي تتوخ فيه الإصبع .



                                                          قال ويروى : فهي تثوخ ، بالثاء ، وسيأتي ذكره ، قال الأزهري : ثاخ وساخ معروفان بهذا المعنى ، وأما تاخ بمعناهما فما رواه غير الليث . أبو زيد : يقال للعصا المتيخة ، وفي الحديث : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتي بسكران فقال : " اضربوه " ، فضربوه بالنعال والثياب والمتيخة ، وهذه لفظة قد اختلف في ضبطها ، فقيل : هي بكسر الميم وتشديد التاء متيخة ، وقيل : هي بفتح الميم مع التشديد متيخة ، وقيل : هي بكسر الميم وسكون التاء قبل الياء متيخة ، وقيل : هي بكسر الميم وتقديم الياء الساكنة على التاء ميتخة ، قال الأزهري : وهذه كلها أسماء لجرائد النخل وأصل العرجون ، فمن قال متيخة ، فهو من وتخ يتخ ، ومن قال ميتخة ، فهو من تاخ يتيخ ، ومن قال متيخة ، فهو فعيلة من متخ ، وقيل : المتيخة جرائد رطبة ، وقيل : هي اسم للعصا ، وقيل : للقضيب الدقيق اللين ، وقيل : كل ما ضرب به من جريد أو عصا أو درة وغير ذلك ، وترجم عليها ابن الأثير في متخ ، قال : وأصلها فيما قيل من متخ الله رقبته ومتخه بالسهم إذا ضربه ، وقيل : من تيخه العذاب وطيخه إذا ألح عليه ، فأبدلت التاء من الطاء ، وفي الحديث أنه خرج وفي يده متيخة في طرفها خوص معتمدا على ثابت بن قيس .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية