الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                ذلك من أنباء القرى نقصه عليك منها قائم وحصيد وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من شيء لما جاء أمر ربك وما زادوهم غير تتبيب

                                                                                                                                                                                                ذلك : مبتدأ، من أنباء القرى نقصه عليك : خبر بعد خبر، أي: ذلك النبأ بعض أنباء القرى المهلكة مقصوص عليك، منها : الضمير للقرى، أي: بعضها باق وبعضها عافي الأثر، كالزرع القائم على ساقه والذي حصد .

                                                                                                                                                                                                فإن قلت: ما محل هذه الجملة ؟ [ ص: 234 ] قلت: هي مستأنفة لا محل لها، وما ظلمناهم : بإهلاكنا إياهم، ولكن ظلموا أنفسهم : بارتكاب ما به أهلكوا، فما أغنت عنهم آلهتهم : فما قدرت أن ترد عنهم بأس الله، يدعون : يعبدون، وهي حكاية حال ماضية، و "لما": منصوب بما أغنت، أمر ربك : عذابه ونقمته، تتبيب : تخسير، يقال: تب إذا خسر، وتببه غيره، إذا أوقعه في الخسران .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية