الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 2392 ] القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [83] وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: وتلك أي: الدلائل المشار إليها في قوله: أتتخذ أصناما آلهة إلى هاهنا: حجتنا أي: لا يمكن نقضها: آتيناها إبراهيم أي: أرشدناه إليها، وعلمناه إياها، بلا واسطة معلم: على قومه متعلق ب: حجتنا إن جعل خبر: تلك ، وبمحذوف إن جعل بدله، أي: آتيناها حجة ودليلا على قومه الكثيرين، ليغلب وحده.

                                                                                                                                                                                                                                      نرفع درجات من نشاء يعني: في العلم والحكمة، وقرئ بالتنوين إن ربك حكيم في رفعه وخفضه عليم بحال من يرفعه واستعداده له.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية