الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( كتاب الشهادات ) ( واحدها شهادة ) مشتقة من المشاهدة لأن الشاهد يخبر عما شاهده يقال شهد الشيء إذا دام قيل لمحضر الناس مشهد لمشاهدتهم فيه ما يحضرهم ومنه قوله تعالى { فمن شهد منكم الشهر فليصمه } أي علمه برؤية هلاله أو إخبار من رآه والأصل فيها الإجماع لقوله تعالى { واستشهدوا شهيدين من رجالكم } الآية وقوله { وأشهدوا ذوي عدل منكم } وقوله صلى الله عليه وسلم { شاهداك أو يمينه } ونحوه مما سبق مفصلا والحاجة داعية إليه لحصول التجاحد قال شريح القضاء جمر فنحه عنك بعودين يعني الشاهدين وإنما الخصم داء والشهود شفاء فأفرغ الشفاء على الداء ( تطلق ) الشهادة ( على التحمل و ) على ( الأداء ) لقوله تعالى { وأشهدوا إذا تبايعتم } .

                                                                                                                      وقال : { ولا تكتموا الشهادة } الآية وإنما خص القلب بالإثم لأنه موضع العلم بها ( وهي ) أي الشهادة ( حجة شرعية تظهر ) أي تبين ( الحق ) المدعى به ( ولا توجبه ) بل القاضي يوجبه بها ( وهي ) أي الشهادة ولو عطفه بالفاء لكان أنسب ( الإخبار بما علمه بلفظ خاص ) وهو أشهد أو شهدت بكذا .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية