الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        33 - كيف تؤنث المرأة وكيف يذكر الرجل

                                                                                                                        9221 - أخبرنا أحمد بن يحيى الصوفي الكوفي قال : حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا عبد الله بن الوليد وكان يجالس الحسن بن حي ، عن بكير بن شهاب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : أقبلت يهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا أبا القاسم ، نسألك عن أشياء ، فإن أجبتنا فيها اتبعناك وصدقناك وآمنا بك ، قال : فأخذ عليهم ما أخذ إسرائيل على بنيه ، إذ قالوا : الله على ما نقول وكيل قالوا : أخبرنا عن علامة النبي ، قال : تنام عيناه ولا ينام قلبه ، [ ص: 256 ] قالوا : فأخبرنا كيف تؤنث المرأة وكيف تذكر ؟ قال : يلتقي الماءان فإذا علا ماء المرأة ماء الرجل أنثت المرأة ، وإذا علا ماء الرجل ماء المرأة أذكرت ، قالوا : صدقت ، قالوا : فأخبرنا عن الرعد ، ما هو ؟ قال : ملك من الملائكة موكل بالسحاب ، معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله ، قالوا : فما هذا الصوت الذي يسمع ؟ قال : زجره بالسحاب إذا زجره ، حتى ينتهي إلى حيث أمر ، قالوا : صدقت ، قالوا : أخبرنا ما حرم إسرائيل على نفسه ؟ قال : كان يسكن البدو ، فاشتكى عرق النسا ، فلم يجد شيئا يلاومه إلا لحوم الإبل وألبانها ، فلذلك حرمها ، قالوا : صدقت ، قالوا : أخبرنا من الذي يأتيك من الملائكة ، فإنه ليس من نبي إلا يأتيه ملك من الملائكة من عند ربه بالرسالة وبالوحي ، فمن صاحبك ؟ فإنه إنما بقيت هذه حتى نتابعك ، قال : هو جبريل ، قالوا : ذلك الذي ينزل بالحرب وبالقتل ، ذاك عدونا من الملائكة ، لو قلت : ميكائيل الذي ينزل [ ص: 257 ] بالقطر والرحمة تابعناك ، فأنزل الله تعالى : من كان عدوا لجبريل إلى آخر الآية فإن الله عدو للكافرين .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية