الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  غزوة القادسية وغيرها

                                                                  9777 عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري قال : أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد على جيش فيهم عمر بن الخطاب والزبير ، فقبض النبي صلى الله عليه وسلم ، قبل أن يمضي ذلك الجيش ، فقال أسامة لأبي بكر حين بويع له - ولم يبرح أسامة حتى بويع لأبي بكر فقام فقال : إن النبي صلى الله عليه وسلم وجهني لما وجهني له ، وإني أخاف أن ترتد العرب ، فإن شئت كنت قريبا منك حتى تنظر فقال أبو بكر : " ما كنت لأرد أمرا أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكن إن شئت أن تأذن لعمر فافعل " فأذن له ، فانطلق أسامة بن زيد حتى أتى المكان الذي أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فأخذتهم الضبابة ، حتى جعل الرجل منهم لا يكاد يبصر صاحبه قال : فوجدوا رجلا من أهل تلك [ ص: 483 ] البلاد قال : فأخذوه يدلهم الطريق حيث أرادوا ، وأغاروا على المكان الذي أمروا قال : فسمع بذلك الناس فجعل بعضهم يقول لبعض : تزعمون أن العرب قد اختلفت ، وخيلهم بمكان كذا وكذا ؟ قال : فرد الله تبارك وتعالى بذلك عن المسلمين ، فكان يدعى بالإمارة حتى مات ، يقولون : بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينزعه حتى مات .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية