الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          د خ ل : ( دخل ) يدخل ( دخولا ) و ( مدخلا ) بفتح الميم ، يقال : دخل البيت والصحيح فيه أن تقديره دخل في البيت فلما حذف حرف الجر انتصب انتصاب المفعول به لأن الأمكنة على ضربين : مبهم ومحدود . فالمبهم كالجهات الست وما جرى مجراها مثل عند ووسط بمعنى بين وقبالة فهذا وما أشبهه يكون ظرفا لأنه مبهم ألا ترى أن خلفك قد يكون قداما لغيرك وكذا الباقي . والمحدود الذي له شخص وأقطار تحوزه : كالجبل والوادي والسوق والدار والمسجد ونحوها لا يكون ظرفا فلا تقول قعدت الدار ولا صليت المسجد ولا نمت الجبل ولا قمت الوادي وما جاء من ذلك فإنما هو بحذف حرف الجر مثل [ ص: 103 ] دخل البيت ونزل الوادي وصعد الجبل . و ( ادخل ) على افتعل مثل : دخل وجاء في الشعر ( اندخل ) وليس بالفصيح . و ( تدخل ) دخل قليلا قليلا ، و ( تداخلني ) منه شيء . و ( الدخل ) ضد الخرج . والدخل أيضا العيب والريبة . ومنه كلامهم :

                                                          ترى الفتيان كالنخل وما يدريك بالدخل وكذا ( الدخل ) بفتحتين . يقال : هذا الأمر فيه دخل ودغل بمعنى . وقوله تعالى : ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم أي مكرا وخديعة . و ( المدخل ) بفتح الميم الدخول وموضع الدخول أيضا تقول : دخل مدخلا حسنا ودخل مدخل صدق . و ( المدخل ) بضم الميم الإدخال والمفعول أيضا من أدخل تقول : أدخله مدخل صدق . و ( دخيل ) الرجل الذي يداخله في أموره ويختص به . و ( الدوخلة ) ما ينسج من الخوص ويجعل فيه الرطب بتشديد اللام وتخفيفها .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية