الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: ولقد جئناهم بكتاب يعني القرآن . فصلناه أي: بيناه [ ص: 210 ] بإيضاح الحق من الباطل . وقيل: فصلناه فصولا مرة بتعريف الحلال ، ومرة بتعريف الحرام ، ومرة بالوعد ، ومرة بالوعيد ، ومرة بحديث الأمم .

                                                                                                                                                                                                                                      وفي قوله: على علم قولان .

                                                                                                                                                                                                                                      أحدهما: على علم منا بما فصلناه . والثاني: على علم منا بما يصلحكم مما أنزلناه فيه . وقرأ ابن السميفع ، وابن محيصن ، وعاصم ، والجحدري ، ومعاذ القارئ: "فضلناه" بضاد معجمة .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية