الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            [ ص: 523 ] باب الدعاء في الاستسقاء .

                                                                                                                                            قال الشافعي رضي الله عنه : " أخبرنا إبراهيم بن محمد ، قال : حدثني خالد بن رباح ، عن المطلب بن حنطب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا استسقى قال : " اللهم سقيا رحمة ولا سقيا عذاب ولا محق ولا بلاء ولا هدم ولا غرق اللهم على الظراب ومنابت الشجر اللهم حوالينا ولا علينا " ( قال الشافعي ) : وروي عن سالم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استسقى قال اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا هنيئا مريعا غدقا مجللا عاما طبقا سحا دائما اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين اللهم إن بالعباد والبلاد والبهائم والخلق من البلاء والجهد والضنك ما لا نشكو إلا إليك ، اللهم أنبت لنا الزرع وأدر لنا الضرع واسقنا من بركات الماء وأنبت لنا من بركات الأرض ، اللهم ارفع عنا الجهد والجوع والعري واكشف عنا من البلاء ما لا يكشفه غيرك ، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدرارا وأحب أن يفعل هذا كله ولا وقت في الدعاء لا يجاوز .

                                                                                                                                            قال الماوردي : وهذا كما قال :

                                                                                                                                            وذلك هو المختار ؛ لأنه مروي عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنقول عن السلف الصالح رضي الله عنهم ، وليس في ذلك حد لا يجوز مجاوزته ولا التقصير عنه ، وبما دعا جاز .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية