الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 157 ] واسألهم عن القرية [163]

                                                                                                                                                                                                                                        وإن خففت الهمزة قلت: (وسلهم) ألقيت حركتها على السين وحذفتها (التي) في موضع خفض نعت للقرية (إذ) في موضع نصب، والمعنى: سلهم عن وقت عدوا في السبت، وهذا سؤال توبيخ وتقرير يوم سبتهم شرعا على الحال ويوم لا يسبتون قد ذكرنا قول الكسائي وأبي عبيد أن معنى يسبتون يعظمون السبت، وحقيقته في اللغة: يعملون عمل السبت.

                                                                                                                                                                                                                                        يقال: سبت يسبت إذا استراح أو عمل عمل السبت، وأكثر العرب يقول: اليوم السبت، وكذا الجمعة؛ لأن العمل فيهما، وتقول في سائر الأيام بالرفع: اليوم الاثنان، والتقدير: ولا تأتيهم يوم لا يسبتون، والظرف يضاف إلى الفعل عند سيبويه ؛ لكثرة استعمالهم إياه، وعند أبي العباس ؛ لأن الفعل بمعنى المصدر.

                                                                                                                                                                                                                                        وقال أبو إسحاق : هو على الحكاية، أي: يوم يقال هذا، ولا يفعل عند سيبويه نفي (ليفعلن) أو (هو يفعل) إذا أراد المستقبل كذلك نبلوهم أي نشدد عليهم في العباد ونختبرهم، والكاف في موضع نصب بما كانوا يفسقون أي بفسقهم.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية