الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              5655 [ ص: 300 ] 20 - باب: قتل الولد خشية أن يأكل معه

                                                                                                                                                                                                                              6001 - حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن منصور، عن أبي وائل، عن عمرو بن شرحبيل، عن عبد الله قال: قلت: يا رسول الله، أي الذنب أعظم؟ قال: "أن تجعل لله ندا وهو خلقك". قال: ثم أي؟ قال: "أن تقتل ولدك خشية أن يأكل معك". قال: ثم أي؟ قال: "أن تزاني حليلة جارك". وأنزل الله تصديق قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : والذين لا يدعون مع الله إلها آخر [الفرقان: 68]. [انظر: 4477 - مسلم: 86 - فتح: 10 \ 433].

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث عبد الله: قلت: يا رسول الله، أي الذنب أعظم؟ قال: "أن تجعل لله ندا وهو خلقك". قال: ثم أي؟ قال: "أن تقتل ولدك خشية أن يأكل معك .. ". الحديث.

                                                                                                                                                                                                                              إنما جعل قتل الولد خشية الأكل معه أعظم الذنوب بعد الشرك; لأن ذلك يجمع القتل وقطع الرحم ونهاية البخل، وذكره هنا عقب باب رحمة الولد وتقبيله; ليعلم أن قتله خشية الأكل معه من أعظم الذنوب بعد الشرك به، فإذا كان كذلك فرحمته وصلته والإحسان إليه من أعظم أعمال البر بعد الإيمان بالله.

                                                                                                                                                                                                                              وقوله: ("أن تزاني حليلة جارك") أي: زوجته، سميت حليلة والزوج حليلا; لأن كل واحد منهما يحل عند صاحبه. وقيل: لأن كل واحد يحل (بإزاء) صاحبه.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية