الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 224 ] ذكر الخبر الدال على أن هذه الألفاظ من هذا النوع أطلقت بألفاظ التمثيل والتشبيه على حسب ما يتعارفه الناس فيما بينهم دون الحكم على ظواهرها

                                                                                                                          944 - أخبرنا محمد بن عمر بن محمد بن يوسف بنسا قال : حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح قال : حدثنا عفان قال : حدثنا حماد بن سلمة قال : أخبرنا ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يقول الله جل وعلا للعبد يوم القيامة : يا ابن آدم ، مرضت فلم تعدني ، فيقول : يا رب ، كيف أعودك وأنت رب العالمين ؟ فيقول : أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده ، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني .

                                                                                                                          ويقول : يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني ؟ فيقول : يا رب ، كيف أسقيك وأنت رب العالمين ؟ فيقول : أما علمت أن عبدي فلانا استسقاك فلم تسقه ؟ أما علمت أنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي .

                                                                                                                          يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني ، فيقول : يا رب ، وكيف أطعمك وأنت رب العالمين ؟ فيقول : ألم تعلم أن عبدي فلانا استطعمك فلم تطعمه ، أما لو أنك أطعمته لوجدت ذلك عندي
                                                                                                                          .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية