الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( فصل ) في تعارض البينتين . إذا ( ادعيا ) أي اثنان أي كل منهما ( عينا في يد ثالث ) لم ينسبها ذو اليد إلى أحدهما قبل البينة ولا بعدها ( وأقام [ ص: 361 ] كل منهما ) بها ( بينة ) ( سقطتا ) لتعارضهما ولا مرجح فأشبه الدليلين إذا تعارضا بلا ترجيح ، وحينئذ فيحلف لكل منهما يمينا فإن أقر ذو اليد لأحدهما البينة أو بعدها رجحت بينته ( وفي قول تستعملان ) صيانة لهما عن الإلغاء حسب الإمكان فتنزع من ذي اليد ، وعليه ( ففي قول تقسم ) أي العين بينهما بالسوية لخبر أبي داود بذلك ، وحمله الأول على أن العين كانت بيدهما ( وفي قول يقرع ) بينهما فمن خرجت له القرعة رجح لخبر فيه مرسل وله شاهد ، وأجاب الأول بحمله على أنه كان في عتق أو قسمة ( وفي قول يوقف ) الأمر ( حتى يتبين ) الحال ( أو يصطلحا ) لأن إحداهما صادقة والأخرى كاذبة فيوقف ، كما لو زوج المرأة وليان ونسي السابق ولم يرجح واحدا من الأقوال لعدم اعتنائه بها لتفريعها على الضعيف ، وأصحهما الأخير .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( فصل ) في تعارض البينتين ( قوله : في تعارض البينتين ) أي وما يتعلق به كما لو ذكر ملكا مطلقا والبينة سببه [ ص: 361 ] قوله : رجحت بينته ) ولو زاد بعض حاضري مجلس قبل إلا إن اختفت القرائن الظاهرة على أن البقية ضابطون له من أوله إلى آخره فقالوا : لم نسمعها مع الإصغاء إلى جميع ما وقع وكان مثلهم لا ينسب للغفلة في ذلك فحينئذ يقع التعارض كما هو ظاهر ، لأن النفي المحصور يعارض الإثبات الجزئي كما صرحوا به ا هـ حج . وقول حج ولو زاد : أي صفة مثلا ( قوله : وأصحهما الأخير ) أي أصح الأقوال الضعيفة




                                                                                                                            الخدمات العلمية