الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                ( فصل ) :

                                                                                                                                وأما مكانه فحول البيت لا يجوز إلا به لقول النبي صلى الله عليه وسلم { من حج هذا البيت فليكن آخر عهده به الطواف } ، والطواف بالبيت هو الطواف حوله ، فإن نفر ولم يطف يجب عليه أن يرجع ، ويطوف ما لم يجاوز الميقات ; لأنه ترك طوافا واجبا ، وأمكنه أن يأتي به من غير الحاجة إلى تجديد الإحرام فيجب عليه أن يرجع ، ويأتي به ، وإن جاوز الميقات لا يجب عليه الرجوع ; لأنه لا يمكنه الرجوع إلا بالتزام عمرة بالتزام إحرامها ثم إذا أراد أن يمضي مضى ، وعليه دم ، وإن أراد أن يرجع أحرم بعمرة ثم رجع ، وإذا رجع يبتدئ بطواف العمرة ثم بطواف الصدر ، ولا شيء عليه لتأخيره عن مكانه ، وقالوا الأولى أن لا يرجع ، ويريق دما مكان الطواف ; لأن هذا أنفع للفقراء ، وأيسر عليه لما فيه من دفع مشقة السفر ، وضرر التزام الإحرام ، والله أعلم .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية