الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل -: أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم ؛ معنى " نبذه " : رفضه؛ ورمى به؛ قال الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                        نظرت إلى عنوانه فنبذته ... كنبذك نعلا أخلقت من نعالكا



                                                                                                                                                                                                                                        ونصب " أوكلما عاهدوا ؛ على الظرف؛ وهذه الواو في " أوكلما " ؛ تدخل عليها ألف الاستفهام؛ لأن الاستفهام مستأنف؛ والألف أم حروف الاستفهام؛ وهذه الواو تدخل على " هل " ؛ فتقول: " وهل زيد عاقل؟ " ؛ لأن معنى ألف الاستفهام [ ص: 182 ] موجود في " هل " ؛ فكأن التقدير: " أوهل " ؛ إلا أن ألف الاستفهام و " هل " ؛ لا يجتمعان؛ لإغناء " هل " ؛ عن الألف؛

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية