الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              5710 [ ص: 393 ] 51 - باب: قول الله تعالى: واجتنبوا قول الزور [الحج:30]

                                                                                                                                                                                                                              6057 - حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا ابن أبي ذئب، عن المقبري [عن أبيه] عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه". قال أحمد: أفهمني رجل إسناده. [انظر: 1903 - فتح: 10 \ 473]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه". قال أحمد، يعني: ابن يونس شيخ البخاري: أفهمني رجل إسناده. والحديث سلف.

                                                                                                                                                                                                                              و قول الزور: هو الكذب، وهو محرم على المؤمنين، وهذا الحديث في شاهد الزور تغليظ شديد، ووعيد كبير.

                                                                                                                                                                                                                              ودل قوله: ("فليس لله حاجة") إلى آخره: أن الزور يحبط أجر الصائم، وأن من نطق به في صيامه كالآكل الشارب عند الله في الإثم، فينبغي تجنبه والحذر منه; لإحباطه للصيام الذي أخبر الشارع عن ربه أنه قال فيه: "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به" . فما ظنك بسيئة غطت على هذا الفضل الجسيم والثواب العظيم؟! وقد قال بعض أهل العلم: إن الغيبة مفطرة للصائم. والكافة على خلافه، وهي من الكبائر، فإنها لا تفي له بأجر صومه، فكأنه في حكم المفطر .




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية