الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              7 باب لا يقتص من الجرح قبل الاندمال

                                                              عن جابر: أن رجلا جرح فأراد أن يستقيد، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يستقاد من الجارح حتى يبرأ المجروح . رواه الدارقطني.

                                                              [ ص: 153 ] وذكر أيضا، من حديث مسلم بن خالد الزنجي، عن ابن جريج، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقتص من الجرح حتى ينتهي .

                                                              وعن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: أن رجلا طعن رجلا بقرن في ركبته، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أقدني، فقال: "حتى تبرأ"، ثم جاء إليه فقال: أقدني، فأقاده، ثم جاء إليه فقال: يا رسول الله، عرجت، فقال: "قد نهيتك فعصيتني فأبعدك الله وبطل عرجك "، ثم نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقتص من جرح حتى يبرأ صاحبه . رواه الإمام أحمد .

                                                              ورواه أبو بكر بن أبي شيبة، عن إسماعيل ابن علية، عن أيوب، عن عمرو بن دينار، عن جابر: أن رجلا طعن رجلا بقرن في ركبته، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ليستقيد، فقيل له: "حتى تبرأ "، فأبى وعجل، واستقاد، عنتت رجله، وبرئت [ ص: 154 ] رجل المستقاد منه، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ليس لك شيء، إنك أبيت" .

                                                              ولكن لهذا الحديث علة، وهي أن أبان وسفيان روياه عن عمرو بن دينار، عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة: أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم ... فذكره مرسلا . قال عبد الحق : وهو عندهم أصح، على أن الذي أسنده ثقة جليل، وهو ابن علية.

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية