الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        [ ص: 451 ] 86 - باب استخلاف الإمام إذا غاب

                                                                                                                        956 - أخبرنا أحمد بن عبدة ، عن حماد بن زيد - وذكر كلمة معناها - حدثنا أبو حازم ، قال : قال سهل بن سعد : كان قتال بين بني عمرو بن عوف ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، فصلى الظهر ، ثم أتاهم ليصلح بينهم ، ثم قال لبلال : يا بلال ، إذا حضر العصر ولم آت فمر أبا بكر فليصل بالناس ، فلما حضرت أذن بلال ، ثم أقام فقال لأبي بكر : تقدم ، فتقدم أبو بكر ، فدخل في الصلاة ، ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يشق الناس حتى قام خلف أبي بكر ، وصفح القوم ، وكان أبو بكر إذا دخل في الصلاة لم يلتفت ، فلما رأى أبو بكر التصفيح لا يمسك عنه التفت ، فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ، فحمد الله على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم له : امضه ، ثم مشى أبو بكر القهقرى على عقبيه فتأخر ، فلما رأى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم تقدم فصلى بالناس ، فلما قضى صلاته قال : يا أبا بكر ، ما منعك إذ أومأت إليك أن لا تكون مضيت ؟ فقال : لم يكن لابن أبي قحافة أن يؤم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال للناس : إذا نابكم شيء فليسبح الرجال وليصفح النساء .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية