الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 127 ] مطرف بن طريف ( ع )

                                                                                      الإمام ، المحدث ، القدوة ، أبو بكر ، ويقال : أبو عبد الرحمن الكوفي الحارثي ، ويقال : الخارفي . وأحدهما تصحيف .

                                                                                      حدث عن الشعبي ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، والمنهال بن عمرو ، والحكم ، وحبيب بن أبي ثابت ، وسوادة بن أبي الجعد ، وخالد بن أبي نوف ، وزيد العمي ، وسلمة بن كهيل ، وعطاء بن نافع ، وأبي السفر سعيد بن يحمد ، وعطية العوفي ، وأبي إسحاق ، وخلق . عداده في صغار التابعين ، ولم أظفر له بشيء عن صاحب .

                                                                                      حدث عنه : سفيان الثوري ، وأبو جعفر الرازي ، وأبو حمزة السكري ، وعبد العزيز بن مسلم ، وزهير بن معاوية ، وأبو عوانة ، وهشيم ، وأبو بكر بن عياش ، وعبثر بن القاسم ، وخالد بن عبد الله ، وجرير بن عبد الحميد ، وإسماعيل بن زكريا ، وعبيدة بن حميد ، وابن فضيل ، وموسى بن أعين ، وسفيان بن عيينة ، وعلي بن مسهر ، وابن إدريس ، وأسباط بن محمد ، وسعد بن الصلت ، وعلي بن عاصم ، وزفر بن الهذيل ، والقاضي أبو يوسف ، وخلق سواهم .

                                                                                      وثقه أحمد ، وأبو حاتم ، وأبو داود ، وجماعة .

                                                                                      قال أبو داود : قلت لأحمد : أصحاب الشعبي من أحبهم إليك ؟ قال : ليس عندي فيهم مثل إسماعيل بن أبي خالد . قلت : ثم من ؟ قال : مطرف .

                                                                                      وقال الشافعي : ما كان ابن عيينة بأحد أشد إعجابا منه بمطرف .

                                                                                      [ ص: 128 ] وقال ابن المديني : حدثنا سفيان ، حدثنا مطرف ، وكان ثقة .

                                                                                      وروى محمد بن عمرو بن العباس الباهلي ، عن سفيان بن عيينة ، قال مطرف بن طريف : ما يسرني أني كذبت كذبة وأني لي الدنيا وما فيها .

                                                                                      وقال حسين الجعفي ، عن ذواد بن علبة قال : ما أعرف عربيا ولا عجميا أفضل من مطرف بن طريف .

                                                                                      قال أبو حفص الفلاس ، وأبو عيسى الترمذي : مات مطرف سنة ثلاث وأربعين ومائة وقال البخاري : قال عبد الله بن أبي الأسود ، عن أبي عبد الله البجلي : مات سنة إحدى أو اثنتين وأربعين ومائة وقال ابن حبان : سنة اثنتين وأربعين ، وقيل : سنة ثلاث وثلاثين ومائة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية