الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              5868 [ ص: 655 ] 124 - باب: تشميت العاطس إذا حمد الله

                                                                                                                                                                                                                              فيه أبو هريرة. [انظر: 3289، 6224].

                                                                                                                                                                                                                              6222 - حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة، عن الأشعث بن سليم قال: سمعت معاوية بن سويد بن مقرن، عن البراء - رضي الله عنه - قال: أمرنا النبي - صلى الله عليه وسلم - بسبع: ونهانا عن سبع، أمرنا بعيادة المريض، واتباع الجنازة، وتشميت العاطس، وإجابة الداعي، ورد السلام، ونصر المظلوم، وإبرار المقسم، ونهانا عن سبع: عن خاتم الذهب - أو قال: حلقة الذهب - وعن لبس الحرير، والديباج، والسندس، والمياثر. [انظر: 1239 - مسلم: 2066 - فتح: 10 \ 603]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              هو بالمهملة والمعجمة كما مر، وهو الدعاء، كل داع لأحد بخير فهو مشمت. ثم ساق حديث البراء السالف: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسبع، ونهانا عن سبع، أمرنا بعيادة المريض، وتشميت العاطس، وعدها سبعا، ونهانا عن سبع: عن خاتم الذهب - أو قال: حلقة الذهب - وعن لبس الحرير، والديباج، والسندس، والمياثر.

                                                                                                                                                                                                                              وفيه: التشميت، ولا ذكر للحمد فيه، وكأن البخاري لما ذكر حديث أنس في الباب قبله، وأشار بحديث أبي هريرة إليه، فكأنه نبه أن حديث البراء مخصوص بمن حمد، ولا حاجة بنا إلى أن يقال: إن هذا من الأبواب التي عاجلته المنية قبل تهذيبها. كما ادعاه ابن بطال.

                                                                                                                                                                                                                              وقوله: (واتباع الجنازة). هو بتشديد التاء، افتعل من تبع، ومعناه: مشيت خلفها، أو مرت به فمضيت معها، وكذلك تبع وأتبع رباعي إذا سبقك فلحقته، والجنازة: بفتح الجيم وكسرها لغتان، قيل: الفتح للميت، والكسر للسرير، وقيل: عكسه.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية