الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : اللحد في القبور أحب إلينا من الشق الضريح في وسطه ، بخلاف مذهب أبي حنيفة ، لما روى سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " اللحد لنا والشق لغيرنا " . وقد كانت عادة أهل مكة الضريح ، وكان يتولى ذلك لهم أبو عبيدة بن الجراح ، وكانت عادة أهل المدينة اللحد ، وكان يتولى ذلك لهم أبو طلحة الأنصاري فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قوم : اجعلوا له ضريحا وقال آخرون : لحدا ، فأنفذ العباس رضي الله عنه رسولا إلى أبي عبيدة ورسولا إلى أبي طلحة وقال العباس : اللهم خر لنبيك . فسبق الرسول إلى أبي طلحة فجاء به ، فألحد له صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية