الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا ؛ موضع " أن " ؛ الأولى : نصب؛ وموضع " أن " ؛ الثانية : رفع؛ المعنى : ما منعهم من قبول نفقاتهم إلا كفرهم؛ ويجوز " أن يقبل منهم نفقاتهم " ؛ لأن النفقات في معنى الإنفاق؛ ويجوز : " وما منعهم من أن يقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا " ؛ وهذا لا يجوز أن يقرأ به؛ لأنه لم يرو في القراءة.

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله : ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ؛ و " كسالى " ؛ بالضم؛ والفتح؛ جمع " كسلان " ؛ وكقولك : " سكران " ؛ و " سكارى " ؛ و " سكارى " ؛ ويجوز : " ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسلى " ؛ ولا يجوز ذلك في القرآن؛ ولا ينفقون إلا وهم كارهون ؛ [ ص: 454 ] القراءة على فتح الكاف؛ ويجوز الكسر : " إلا وهم كارهون " ؛ ولم يرو في القرآن.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية