الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ ص: 203 ] المسألة العاشرة : إذا nindex.php?page=treesubj&link=3785_16762_16763_3446صاد بالمدينة كان آثما ولم يكن عليه جزاء إن قتله بها .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=37سعد : جزاؤه أخذ سلبه . وقال nindex.php?page=showalam&ids=12493ابن أبي ذئب : عليه الجزاء .
أما قول nindex.php?page=showalam&ids=37سعد : فإن nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلما خرج عنه { nindex.php?page=hadith&LINKID=5172أن رجلا صاد بالمدينة فلقيه nindex.php?page=showalam&ids=37سعد فأخذ سلبه فكلم في رده ، فقال : ما كنت لأرد شيئا نفلنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم } ; وهذا مخصوص nindex.php?page=showalam&ids=37بسعد ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل من لقي صائدا بالمدينة فليستلبه ثيابه كائنا من كان .
وأما nindex.php?page=showalam&ids=12493ابن أبي ذئب فاحتج بأنه حرم ، فكان الجزاء على من قتل فيه صيدا ، كما يفعل في حرم مكة .
وقال علماؤنا : لو كان حرم المدينة كحرم مكة ما جاز دخولها إلا بالإحرام ، فافترقا .
وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم جزاء المتعدي فيه ما روي أن : { nindex.php?page=hadith&LINKID=35337من أحدث أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا } .