الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
651 683 - حدثنا زكريا بن يحيى ، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16421ابن نمير ، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16561أبيه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، قالت : nindex.php?page=hadith&LINKID=650642nindex.php?page=treesubj&link=1758_29394_1729_31184_22742_32720_1727_23311_1650أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر أن يصلي بالناس في مرضه ، فكان يصلي بهم .
قال nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة : فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة ، فخرج ، فإذا أبو بكر يؤم الناس ، فلما رآه أبو بكر استأخر ، فأشار إليه أن كما أنت ، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم حذاء nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر إلى جنبه ، فكان أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والناس يصلون بصلاة nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر .
المتصل من هذا الحديث : هو nindex.php?page=treesubj&link=31136_31184أمر النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر أن يصلي بالناس في مرضه ، فكان يصلي بهم ، وما بعده مدرج من قول nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة ، كما خرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري هاهنا .
وكذا خرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عن جماعة ، كلهم عن nindex.php?page=showalam&ids=16421ابن نمير ، به .
وكذا روى هذا الكلام الآخر nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك في ( موطئه ) عن هشام ، عن أبيه ، مرسلا .
وقد وصله بعض الرواة بحديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، فمن وصله بحديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة فقد أدرجه ، [ ص: 126 ] ولكن قد روي هذا المعنى متصلا من وجوه أخر ، كلها لا تخلو عن علة ، وقد سبق ذكرها والإشارة إلى تعليلها .
ومراد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بهذا الباب : أن nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر صلى مؤتما بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وهو قائم إلى جانبه بإشارة النبي صلى الله عليه وسلم إليه في ذلك ، ولم يتركه يتأخر إلى الصف ، وكان ذلك لعلة ، وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بالناس جالسا ، والناس قيام وراءه ، فكان قيام nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر إلى جانبه لإسماع الناس تكبير النبي صلى الله عليه وسلم ، ورؤية الناس له ؛ ليتمكنوا من كمال الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ، حيث لم يمكنه القيام ، ولولا هذه العلة لكانت السنة nindex.php?page=showalam&ids=1لأبي بكر أن يقوم في الصف وراء النبي صلى الله عليه وسلم .
وقد ذكر هذا المعنى طائفة من الشافعية .
ونقله nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، أنه أجاز nindex.php?page=treesubj&link=1776للمريض أن يصلي بالناس جالسا وهم قيام ، قال : وأحب إلي أن يقوم إلى جنبه من يعلم الناس بصلاته .
وهي رواية غريبة عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، ومذهبه عند أصحابه أنه لا يجوز ائتمام القائم بالجالس .
وهذا كله على قول من قال : إن nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر كان مأموما ، فأما من قال : هو الإمام ، فلا إشكال عنده في قيام nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر إلى جانب النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما أشكل عنده جلوس النبي صلى الله عليه وسلم إلى جنب nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر ، وقد يجاب عنه بأنه يحتمل أن يكون ذلك لضيق الصف . والله أعلم .