الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الثاني والعشرون في غزوة الحديبية

                                                                                                                                                                                                                              والسبب في ذلك ما رواه الفريابي ، وعبد بن حميد وابن جرير ، والبيهقي عن مجاهد ، وعبد بن حميد ، وابن جرير عن قتادة ، وابن جرير عن ابن زيد ، ومحمد بن عمر عن شيوخه قالوا : أرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه دخل مكة هو وأصحابه آمنين محلقين رؤوسهم ومقصرين ، وأنه دخل البيت ، وأخذ مفتاحه وعرف مع المعرفين .

                                                                                                                                                                                                                              قال ابن سعد ، ومحمد بن عمر ، وغيرهما : واستنفر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العرب ومن حوله من أهل البوادي من الأعراب ، ليخرجوا معه وهو يخشى من قريش للذي صنعوا أن يعرضوا له بحرب أو يصدوه عن البيت . فأبطأ عليه كثير من الأعراب .

                                                                                                                                                                                                                              قال محمد بن عمر : وقدم عليه بسر - بضم الموحدة وسكون المهملة . وأعجمها ابن إسحاق ، وكسر الموحدة - ابن سفيان بن عمرو الخزاعي في ليال بقيت من شوال مسلما ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «يا بسر لا تبرح حتى تخرج معنا ، فإنا إن شاء الله معتمرون» ،

                                                                                                                                                                                                                              فأقام وابتاع لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدنا فكان يبعث بها إلى ذي الجدر حتى حضر خروجه ، فأمر بها فجلبت إلى المدينة ، وسلمها إلى ناجية بن جندب الأسلمي فقدمها إلى ذي الحليفة .


                                                                                                                                                                                                                              واستخلف على المدينة - قال محمد بن عمر ، وابن سعد - : ابن أم مكتوم . وقال ابن هشام : ومن تبعه : نميلة - بالنون تصغير نملة - بن عبد الله الليثي ، وقال البلاذري بعد أن ذكر ابن أم مكتوم ويقال : أبو رهم كلثوم بن الحصين قال : وقوم يقولون : استخلفهم جميعا وكان ابن أم مكتوم على الصلاة .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية