الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
القول في تأويل قوله ( يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم ( 74 ) )

قال أبو جعفر : يعني بقوله : " يختص برحمته من يشاء " " يفتعل " من قول القائل : " خصصت فلانا بكذا ، أخصه به " .

وأما " رحمته " في هذا الموضع ، فالإسلام والقرآن ، مع النبوة ، كما : -

7256 - حدثني محمد بن عمرو قال : حدثنا أبو عاصم ، عن عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : " يختص برحمته من يشاء " قال : النبوة ، يخص بها من يشاء . [ ص: 518 ]

[ الفاتحة ] [ الفاتحة 001 ] بسم الله الرحمن الرحيم [ الفاتحة 002 ] الحمد لله رب العالمين [ 7257 - حدثني المثنى قال : حدثنا أبو حذيفة قال : حدثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد مثله .

7258 - حدثني المثنى قال : حدثنا إسحاق قال : حدثنا عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن الربيع : " يختص برحمته من يشاء " قال : يختص بالنبوة من يشاء .

7259 - حدثني المثنى قال : حدثنا سويد قال : أخبرنا ابن المبارك قراءة ، عن ابن جريج : " يختص برحمته من يشاء " قال : القرآن والإسلام .

7260 - حدثنا القاسم قال : حدثنا الحسين قال : حدثني حجاج ، عن ابن جريج مثله .

" والله ذو الفضل العظيم " يقول : ذو فضل يتفضل به على من أحب وشاء من خلقه . ثم وصف فضله بالعظم فقال : " فضله عظيم " لأنه غير مشبهه في عظم موقعه ممن أفضله عليه [ فضل ] من أفضال خلقه ، ولا يقاربه في جلالة خطره ولا يدانيه .

التالي السابق


الخدمات العلمية