الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما أخبر عن أحوالهم ترهيبا ، أتبعه الإخبار عن أحوال المؤمنين ترغيبا فقال والذين آمنوا في مقابلة " الذين كذبوا " .

                                                                                                                                                                                                                                      ولما قال : وعملوا أي : تصديقا لإيمانهم في مقابلة " الذين استكبروا " الصالحات وكان ذلك مظنة لتوهم أن عمل جميع الصالحات - لأنه جمع محلى بالألف واللام - شرط في دخول الجنة . خلل ذلك بجملة اعتراضية تدل على التخفيف فقال : لا نكلف نفسا إلا وسعها وترغيبا في اكتساب ما لا يوصف من النعيم بما هو في الوسع أولئك أي : العالو الرتبة أصحاب الجنة ولما كانت الصحبة تدل على الدوام ، صرح به فقال : هم فيها خالدون

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية