الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 180 ] إذ يوحي ربك [12]

                                                                                                                                                                                                                                        أي يثبت به ذلك الوقت، وقد يكون (اذكر) إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني في موضع نصب، والمعنى بأني معكم ظرف، ومن أسكن العين فهي عنده حرف.

                                                                                                                                                                                                                                        قال الأخفش : فاضربوا فوق الأعناق معناه: فاضربوا الأعناق، وهذا عند محمد بن يزيد خطأ؛ لأن فوقا يفيد معنى، فلا يجوز زيادتها، ولكن المعنى أنهم أبيحوا ضرب الوجوه وما قرب منها.

                                                                                                                                                                                                                                        واضربوا منهم كل بنان قال أبو إسحاق : واحد البنان بنانة، وهي ههنا الأصابع وغيرها من الأعضاء، واشتقاق البنان من قولهم: أبن بالمكان إذا أقام به، فالبنان يعتمل به ما يكون للإقامة والحياة.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية