الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس في النار كلما دخلت أمة لعنت أختها حتى إذا اداركوا فيها جميعا قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذابا ضعفا من النار قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون

                                                                                                                                                                                                                                      قال ; أي : الله عز وجل يوم القيامة بالذات ، أو بواسطة الملك .

                                                                                                                                                                                                                                      ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم ; أي : كائنين من جملة أمم مصاحبين لهم .

                                                                                                                                                                                                                                      من الجن والإنس يعني : كفار الأمم الماضية من النوعين .

                                                                                                                                                                                                                                      في النار متعلق بقوله : ادخلوا .

                                                                                                                                                                                                                                      كلما دخلت أمة من الأمم السابقة واللاحقة فيها .

                                                                                                                                                                                                                                      لعنت أختها التي ضلت بالاقتداء بها .

                                                                                                                                                                                                                                      حتى إذا اداركوا فيها جميعا ; أي : تداركوا وتلاحقوا في النار .

                                                                                                                                                                                                                                      قالت أخراهم دخولا أو منزلة ، وهم الأتباع .

                                                                                                                                                                                                                                      لأولاهم ; أي : لأجلهم ; إذ الخطاب مع الله تعالى لا معهم .

                                                                                                                                                                                                                                      ربنا هؤلاء أضلونا سنوا لنا الضلال فاقتدنا بهم .

                                                                                                                                                                                                                                      فآتهم عذابا ضعفا ; أي : مضاعفا .

                                                                                                                                                                                                                                      من النار لأنهم ضلوا وأضلوا .

                                                                                                                                                                                                                                      قال لكل ضعف أما القادة فلما ذكر من الضلال والإضلال ، وأما الأتباع فلكفرهم وتقليدهم .

                                                                                                                                                                                                                                      ولكن لا تعلمون ; أي : ما لكم وما لكل فريق من العذاب ، وقرئ بالياء .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية