الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله : لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ؛ تأويله : إنه قد ظهر كفركم بعد إظهاركم الإيمان؛ إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة ؛ والقراءة : " إن نعف " ؛ و " إن يعف " ؛ و " إن يعف " ؛ جيدة؛ ولا أعلم أحدا من المشهورين قرأ بها؛ ويروى أن هاتين الطائفتين إنما كانوا ثلاثة نفر؛ فهزئ اثنان؛ وضحك واحد؛ فجعل " طائفة " ؛ للواحد؛ وكذلك قالوا في قوله : وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين ؛ يراد به نفس طائفة. [ ص: 460 ] و " الطائفة " ؛ في اللغة؛ أصلها : " الجماعة " ؛ لأنها المقدار الذي يطيف بالشيء؛ وقد يجوز أن يقال للواحد : " طائفة " ؛ يراد بها نفس طائفة.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية