الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين

                                                                                                                                                                                                                                        قوله عز وجل: التي أحصنت فرجها فيه وجهان: أحدها: عفت فامتنعت عن الفاحشة. والثاني: أن المراد بالفرج فرج درعها منعت منه جبريل قبل أن تعلم أنه رسول. فنفخنا فيها من روحنا أي أجرينا فيها روح المسيح كما يجري الهواء بالنفخ ، فأضاف الروح إليه تشريفا له ، وقيل بل أمر جبريل فحل جيب درعها بأصابعه ثم نفخ فيه فحملت من وقتها. وجعلناها وابنها آية للعالمين لأنها حملت من غير مسيس ، وولد عيسى من غير ذكر ، مع كلامه في المهد ، ثم شهادته ببراءتها من الفاحشة ، فكانت هذه هي الآية ، قال الضحاك: ولدته في يوم عاشوراء.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية