الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر ما يدعو به المرء عند اشتداد الأمطار ، وكثرة دوامها بالناس

                                                                                                                          992 - أخبرنا عمر بن محمد الهمداني قال : أخبرنا محمد بن عثمان العجلي قال : حدثنا خالد بن مخلد عن سليمان بن بلال عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر ، قال : سمعت أنس بن مالك ، يقول : دخل رجل المسجد يوم الجمعة من باب كأن رجاءه المنبر ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب ، فاستقبله قائما ، فقال : يا رسول الله ، هلكت المواشي وانقطعت [ ص: 273 ] السبل ، فادع الله ليغيثنا ، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ، يقول : اللهم اسقنا ، اللهم اسقنا ، قال أنس : والله ما نرى في السماء سحابة ولا قزعة بيننا وبين سلع من بيت ولا دار ، فطلعت من ورائه سحابة مثل ترس ، فلما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت ، فوالله ما رأينا الشمس ستا . ثم دخل رجل من الباب يوم الجمعة المقبلة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب ، فاستقبله قائما ثم قال : يا رسول الله , هلكت الأموال وانقطعت السبل ، فادع الله أن يكفها عنا ، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ، يقول : اللهم حوالينا ولا علينا ، اللهم على الآكام والظراب والأودية ومنابت الشجر ، قال : فأقلعت وخرج صلى الله عليه وسلم يمشي في الشمس ، فسألت أنسا أهو الرجل الأول ؟ قال : لا أدري .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية