المسألة الخامسة :
nindex.php?page=treesubj&link=28976قوله تعالى : { nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=102قد سألها قوم من قبلكم } : فيه أربعة أقوال :
[ ص: 215 ] الأول : قوم
عيسى عليه السلام في المائدة . الثاني : قوم
صالح في الناقة . الثالث : قريش في
الصفا ذهبا . الرابع :
بنو إسرائيل ، كانت تسأل : فإذا عرفت بالحكم لم تقر ولم تمتثل .
والصحيح أنه عام في الكل ، ولقد كفرت
العيسوية بعيسى وبالمائدة ،
والصالحية بالناقة ،
والمكية بكل ما شهدت من آية ، وعاينت من معجزة مما سألته ومما لم تسأله على كثرتها ; وهذا تحذير مما وقع فيه من سبق من الأمم .
الْمَسْأَلَةُ الْخَامِسَةُ :
nindex.php?page=treesubj&link=28976قَوْله تَعَالَى : { nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=102قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ } : فِيهِ أَرْبَعَةُ أَقْوَالٍ :
[ ص: 215 ] الْأَوَّلُ : قَوْمُ
عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الْمَائِدَةِ . الثَّانِي : قَوْمُ
صَالِحٍ فِي النَّاقَةِ . الثَّالِثُ : قُرَيْشٌ فِي
الصَّفَا ذَهَبًا . الرَّابِعُ :
بَنُو إسْرَائِيلَ ، كَانَتْ تَسْأَلُ : فَإِذَا عَرَفْت بِالْحُكْمِ لَمْ تُقِرَّ وَلَمْ تَمْتَثِلْ .
وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ عَامٌّ فِي الْكُلِّ ، وَلَقَدْ كَفَرَتْ
الْعِيسَوِيَّةُ بِعِيسَى وَبِالْمَائِدَةِ ،
وَالصَّالِحِيَّةِ بِالنَّاقَةِ ،
وَالْمَكِّيَّةِ بِكُلِّ مَا شَهِدَتْ مِنْ آيَةٍ ، وَعَايَنَتْ مِنْ مُعْجِزَةٍ مِمَّا سَأَلَتْهُ وَمِمَّا لَمْ تَسْأَلْهُ عَلَى كَثْرَتِهَا ; وَهَذَا تَحْذِيرٌ مِمَّا وَقَعَ فِيهِ مَنْ سَبَقَ مِنْ الْأُمَمِ .