الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        ( باب الصلاة في الكعبة ) . ختم كتاب الصلاة بما يتبرك به حالا ومكانا وأولاه للشهيد ; لأنه معدول به عن سائر الصلوات لجواز جعل الظهر فيها إلى ظهر الإمام ( قوله صح فرض ونفل فيها وفوقها ( الكعبة ) ) ; لأنه { صلى الله عليه وسلم صلى في جوف الكعبة يوم الفتح } ولأنها صلاة استجمعت شرائطها لوجود استقبال القبلة

                                                                                        ; لأن استيعابها ليس بشرط ، وإنما جازت فوقها ; لأن الكعبة هي العرصة والهواء إلى عنان السماء عندنا دون البناء ; لأنه ينقل ، ألا ترى أنه لو صلى على أبي قبيس جاز ، ولا بناء بين يديه إلا أنه يكره لما فيه من ترك التعظيم ، وقد ورد النهي عنه ،

                                                                                        وفي الغاية الكعبة هي البناء المرتفع مأخوذ من الارتفاع والنتو ومنه الكاعب فكيف يقال الكعبة هي العرصة والصواب القبلة هي العرصة كما ذكره صاحب المحيط والوبري [ ص: 216 ] وفي المجتبى : وقد رفع البناء في عهد ابن الزبير ليبني على قواعد الخليل ، وفي عهد الحجاج كذلك ليعيدها إلى الحالة الأولى والناس يصلون ، والأحرار والعبيد والرجال والنساء في ذلك سواء

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية