الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            25 - 17 - ( باب في أول أمير كان في الإسلام )

                                                                                            9938 عن سعد بن أبي وقاص قال : لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة جاءت جهينة ، فقالوا : إنك قد نزلت بين أظهرنا فأوثق لنا حتى نأتيك تؤمننا ، فأوثق لهم فأسلموا .

                                                                                            قال : فبعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رجب ولا نكون مائة ، وأمرنا أن نغير على حي من بني كنانة إلى جنب جهينة ، فأغرنا عليهم ، وكانوا كثيرا فلجأنا إلى جهينة فمنعونا ، وقالوا : لم تقاتلون في الشهر الحرام ؟ فقلنا : إنا إنما نقاتل من أخرجنا من البلد الحرام في الشهر الحرام ، فقال بعضنا لبعض : ما ترون ؟ فقال بعضنا : نأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - فنخبره ، وقال قوم : لا بل نقيم هاهنا ، وقلت أنا في أناس معي : لا بل نأتي عير قريش فنقتطعها ، فانطلقنا إلى العير وكان الفيء إذ ذاك : من أخذ شيئا فهو له ، فانطلقنا إلى العير ، وانطلق أصحابنا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبروه الخبر فقام غضبان محمر الوجه ، فقال : " أذهبتم من عندي جميعا وجئتم متفرقين ، إنما أهلك من كان قبلكم الفرقة ، لأبعثن عليكم رجلا ليس بخيركم [ ص: 67 ] أصبركم على الجوع والعطش " . فبعث علينا عبد الله بن جحش ، فكان أول أمير كان في الإسلام
                                                                                            . رواه أحمد ، ورواه ابنه عنه وجادة ، ووصله عن غير أبيه ، ورواه البزار ، ولفظه عن سعيد قال : أول أمير عقد له في الإسلام عبد الله بن جحش عقد له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علينا .

                                                                                            وفيه المجالد بن سعيد ، وهو ضعيف عند الجمهور ، ووثقه النسائي في رواية ، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية