عوه : عوه السفر : عرسوا فناموا قليلا . وعوه عليهم : عرج وأقام ؛ قال رؤبة :
شأز بمن عوه جدب المنطلق ناء من التصبيح نائي المغتبق
قال الأزهري : سألت أعرابيا فصيحا عن قول رؤبة :
جدب المندى شئز المعوه
ويروى : جدب الملهى ، فقال : أراد به المعرج . يقال : عرج وعوج وعوه بمعنى واحد . قال الليث : التعويه والتعريس نومة خفيفة عند وجه الصبح ، وقيل : هو النزول في آخر الليل ، قال : وكل من احتبس في مكان فقد عوه .
[ ص: 345 ] والعاهة : الآفة . وعاه الزرع والمال يعوه عاهة وعئوها وأعاه : وقعت فيهما عاهة . وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أي : الآفة التي تصيب الزرع والثمار فتفسدها ؛ روى هذا الحديث ابن عمر ، وقيل لابن عمر : متى ذلك ؛ فقال : طلوع الثريا . وقال طبيب العرب : اضمنوا لي ما بين مغيب الثريا إلى طلوعها أضمن لكم سائر السنة . قال أنه نهى عن بيع الثمار حتى تذهب العاهة الليث : العاهة البلايا والآفات أي : فساد يصيب الزرع ونحوه من حر أو عطش ، وقال : أعاه الزرع إذا أصابته آفة من اليرقان ونحوه فأفسده . وأعاه القوم إذا أصاب زرعهم خاصة عاهة . ورجل معيه ومعوه في نفسه أو ماله : أصابته عاهة فيهما . ويقال : أعاه الرجل وأعوه وعاه وعوه كله إذا وقعت العاهة في زرعه . وأعاه القوم وعاهوا وأعوهوا : أصاب ثمارهم أو ماشيتهم أو إبلهم أو زرعهم العاهة . وفي الحديث : لا يوردن ذو عاهة على مصح أي : لا يورد من بإبله آفة من جرب أو غيره على من إبله صحاح ، لئلا ينزل بهذه ما نزل بتلك ، فيظن المصح أن تلك أعدتها فيأثم . وطعام معوه : أصابته عاهة . وطعام ذو معوهة ؛ عن ، أي : من أكله أصابته عاهة ، وعيه المال . ورجل عائه وعاه مثل مائه وماه . ورجل عاه أيضا : كقولك كبش صاف ؛ قال ابن الأعرابي طفيل :
ودار يظعن العاهون عنها لنبتهم وينسون الذماما
وقال : العاهون أصحاب الريبة والخبث ، ويقال : عيه الزرع وإيف فهو معيه ومعوه ومعهوه . وعوه عوه : من دعاء الجحش . وقد عوه الرجل إذا دعا الجحش ليلحق به فقال : عوه عوه إذا دعاه . ويقال : عاه عاه إذا زجرت الإبل لتحتبس ، وربما قالوا عيه عيه ، ويقولون عه عه . وبنو عوهى : بطن من العرب ابن الأعرابي بالشام . وعاهان بن كعب : من شعرائهم ، فعلان فيمن جعله من عوه ، وفاعال فيمن جعله من عهن ، وقد ذكر هناك .