الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      أبو معاوية الأسود

                                                                                      من كبار أولياء الله ، صحب سفيان الثوري ، وإبراهيم بن أدهم ، [ ص: 79 ] وغيرهما ، وكان يعد من الأبدال .

                                                                                      وقيل : إنه ذهب بصره ، فكان إذا أراد التلاوة في المصحف ، أبصر بإذن الله .

                                                                                      قال أحمد بن أبي الحواري : جاء إلى أبي معاوية الأسود جماعة ، ثم قالوا : ادع الله لنا . فقال : اللهم ارحمني بهم ، ولا تحرمهم بي .

                                                                                      قال أحمد بن فضيل العكي : غزا أبو معاوية الأسود ، فحضر المسلمون حصنا فيه علج لا يرمي بحجر ولا نشاب إلا أصاب ، فشكوا إلى أبي معاوية ، فقرأ : وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى استروني منه ، فلما وقف ، قال : أين تريدون بإذن الله ؟ قالوا : المذاكير . فقال : أي رب ، قد سمعت ما سألوني ، فأعطني ذلك : بسم الله ، ثم رمى المذاكير ، فوقع .

                                                                                      قال أبو داود : لما مات علي بن الفضيل ، حج أبو معاوية الأسود من طرسوس ليعزي الفضيل .

                                                                                      ومن كلامه : من كانت الدنيا همه ، طال غدا غمه ، ومن خاف ما بين يديه ، ضاق به ذرعه ، وله مواعظ وحكم .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية