الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      أبو أحمد الزبيري ( ع )

                                                                                      محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمر بن درهم ، الحافظ الكبير المجود ، أبو أحمد الزبيري ، الكوفي ، مولى بني أسد .

                                                                                      حدث عن مالك بن مغول ، وفطر بن خليفة ، وعيسى بن طهمان ، صاحب أنس ، وعمر بن سعيد بن أبي حسين ، ومسعر ، وسعد بن أوس العنسي ، وأيمن بن نابل ، ورباح بن أبي معروف ، وحمزة بن حبيب ، والوليد بن عبد الله بن جميع ، وسفيان ، وشيبان النحوي ، وسعيد بن حسان المخزومي ، ويونس بن أبي إسحاق ، وخلق كثير .

                                                                                      حدث عنه ابنه طاهر ، وأحمد ، والقواريري ، وأبو بكر بن أبي [ ص: 530 ] شيبة ، وعمرو الناقد ، وابن نمير ، وابن مثنى ، ومحمود بن غيلان ، ونصر بن علي ، وأحمد بن سنان القطان ، وبندار ، ومحمد بن رافع ، ويحيى بن أبي طالب ، والكديمي ، وخلق سواهم .

                                                                                      قال نصر بن علي : قال لي أبو أحمد الزبيري : أنا لا أبالي أن يسرق لي كتاب سفيان ، إني أحفظه كله

                                                                                      ابن عقدة : حدثني عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة ، سمعت ابن نمير يقول : أبو أحمد الزبيري صدوق ، ما علمت إلا خيرا ، مشهور بالطلب ، ثقة ، صحيح الكتاب ، كان صديق أبي نعيم ، وسماعهما قريب ، وأبو نعيم أسن منه ، وأقدم سماعا .

                                                                                      وروى حنبل عن أحمد : كان كثير الخطأ في حديث سفيان .

                                                                                      وقال ابن معين : ثقة . وقال مرة : ليس به بأس .

                                                                                      وقال العجلي : كوفي ثقة يتشيع .

                                                                                      وقال بندار : ما رأيت رجلا قط أحفظ من أبي أحمد الزبيري .

                                                                                      وقال أبو حاتم : حافظ للحديث ، عابد مجتهد ، له أوهام .

                                                                                      وقال أبو زرعة وغيره : صدوق .

                                                                                      وقال النسائي : ليس به بأس . [ ص: 531 ]

                                                                                      وروى أحمد بن أبي خيثمة ، عن محمد بن يزيد قال : كان محمد بن عبد الله الأسدي يصوم الدهر ، فكان إذا تسحر برغيف ، لم يصدع ، فإذا تسحر بنصف رغيف ، صدع من نصف النهار ، إلى آخره ، فإن لم يتسحر ، صدع يومه أجمع .

                                                                                      وقال أبو داود : كان أبو أحمد حبالا ، يبيع الحبال .

                                                                                      وقال أحمد بن حنبل ومطين : مات بالأهواز سنة ثلاث ومائتين ، زاد مطين : في جمادى الأولى .

                                                                                      أخبرنا أبو الفضل أحمد بن هبة الله مرتين ، أنبأنا عبد المعز بن محمد ، أخبرنا تميم بن أبي سعيد ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن ، أخبرنا أبو عمرو بن حمدان ، أخبرنا أبو يعلى الموصلي ، حدثنا أبو سعيد القواريري ، حدثنا أبو أحمد الزبيري ، حدثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عمن سمع عمرو بن حريث يقول : رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي في نعلين مخصوفين .

                                                                                      هذا حديث من الأفراد ، يرويه النسائي في " سننه " ، عن أبي بكر أحمد بن علي بن سعيد ، عن أبي سعيد عبيد الله بن عمر ، فوقع لنا بدلا بعلو درجتين .

                                                                                      قرأت على الحسن بن علي ، أخبرك سالم بن الحسن ، أخبرنا ابن شاتيل ، أخبرنا أبو القاسم الربعي ، أخبرنا ابن مخلد ، حدثنا عثمان بن السماك ، حدثنا محمد بن عيسى بن حيان ، حدثنا أبو أحمد الزبيري ، حدثنا سفيان ، عن أبيه ، عن أبي الضحى ، عن مسروق ، عن عبد [ ص: 532 ] الله ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : إن لكل نبي وليا ، وإن وليي إبراهيم - عليه السلام غريب جدا ، أخرجه الترمذي عن شيخ له ، عن أبي أحمد ، وله علة ، فرواه وكيع وأبو نعيم ، عن سفيان ، بإسقاط مسروق منه .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية