الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      محمد بن أبان ( خ ، 4 )

                                                                                      ابن وزير الحافظ الإمام الثقة ، أبو بكر البلخي المستملي ، يعرف بحمدويه ، مستملي وكيع مدة طويلة نحو بضع عشرة سنة . حدث عن : إسماعيل ابن علية ، وابن وهب ، وغندر ، وسفيان بن [ ص: 116 ] عيينة ، وعبدة بن سليمان ، وابن إدريس ، ويحيى القطان ، ووكيع ، ويزيد ، وعبد الرزاق ، ومروان بن معاوية ، وأبي خالد الأحمر ، وخلق كثير ، وكتب العالي والنازل ، وتغرب مدة في الطلب . روى عنه الجماعة سوى مسلم ، ومسلم في غير " الصحيح " ، وأبو حاتم ، وإسماعيل القاضي ، وإبراهيم الحربي ، وأحمد بن سلمة ، وإبراهيم بن أبي طالب ، والمعمري ، وعبد الله بن أحمد ، ومحمد بن المجدر ، والبغوي ، وابن خزيمة ، وأبو العباس السراج ، وعبد الله بن محمد بن حيان بن مقير ، وآخرون . روى البغوي عن أحمد قال : كان محمد بن أبان يستملي لنا عند وكيع ، وقال المروذي : قلت لأبي عبد الله : فأبو بكر مستملي وكيع ؟ قال : قد كان معنا يكتب الحديث ، كتب لي كتابا بخطه ، قلت : إنه حدث بحديث أنكروه ، ما أقل من يرويه عن عبد الرزاق ، وهو عندك وعند خلف بن سالم قال : قد كان معنا تلك السنة .

                                                                                      وقال عبد الله بن أحمد : قدم علينا رجل من بلخ ، يقال له : محمد بن أبان ، فسألت أبي عنه فعرفه ، وذكر أنه كان معهم عند عبد الرزاق ، فكتبنا عنه .

                                                                                      وقال أحمد بن قتيبة : سمعت عمرو بن حماد بن فرافصة قال : قدمت الكوفة ، فسألني أبو بكر بن أبي شيبة عن محمد بن أبان ، فقلت : خلفته على أنه يقدم ، فإنه كان أزمع على الخروج ، قال : ليته قدم حتى ينتفع به .

                                                                                      قال أبو حاتم : صدوق .

                                                                                      وقال النسائي : ثقة . [ ص: 117 ]

                                                                                      وقال ابن حبان : حسن المذاكرة ، جمع وصنف ، وكان مستملي وكيع .

                                                                                      قال موسى بن هارون ، وغيره : مات ببلخ في المحرم سنة أربع وأربعين ومائتين . وفيها أرخه البغوي ، وعلي بن محمد السمسار ، وضبط اليوم . وروى القباني عن البخاري قال : مات سنة خمس وأربعين .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية