الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 21 ] محمد بن عثمان بن أبي شيبة

                                                                                      الإمام الحافظ المسند أبو جعفر العبسي الكوفي .

                                                                                      سمع أباه ، وعميه : أبا بكر ، والقاسم ، وأحمد بن يونس اليربوعي ، وعلي بن المديني ، ويحيى الحماني ، وسعيد بن عمرو الأشعثي ، ومنجاب بن الحارث ، والعلاء بن عمرو الحنفي ، وأبا كريب ، وهنادا ، وخلقا سواهم .

                                                                                      وعنه : ابن صاعد ، وابن السماك ، والنجاد ، وجعفر الخلدي ، وابن أبي دارم ، وإسماعيل الخطبي ، وأبو بكر الشافعي ، وسعد بن محمد الناقد ، وأبو علي بن الصواف ، وأبو القاسم الطبراني ، والحسين بن عبيد الدقاق ، والإسماعيلي ، وخلق .

                                                                                      وجمع وصنف ، وله تاريخ كبير ، ولم يرزق حظا ; بل نالوا منه . وكان من أوعية العلم .

                                                                                      وقال صالح جزرة : ثقة .

                                                                                      وقال ابن عدي لم أر له حديثا منكرا فأذكره .

                                                                                      وأما عبد الله بن أحمد بن حنبل فقال : كذاب .

                                                                                      [ ص: 22 ] وقال عبد الرحمن بن خراش : كان يضع الحديث .

                                                                                      وقال مطين : هو عصا موسى ، يتلقف ما يأفكون .

                                                                                      وقال أبو الحسن الدارقطني : إنه أخذ كتاب غير محدث

                                                                                      وقال أبو بكر البرقاني : لم أزل أسمع الشيوخ يذكرون أنه مقدوح فيه .

                                                                                      وعن عبدان قال : لا بأس به .

                                                                                      قال أبو الحسين بن المنادي : كنا نسمع الشيوخ يقولون : مات حديث الكوفة لموت محمد بن أبي شيبة ، ومطين ، وموسى بن إسحاق ، وعبيد بن غنام .

                                                                                      قلت : اتفق موت الأربعة في عام .

                                                                                      مات ابن أبي شيبة في جمادى الأولى ، سنة سبع وتسعين ومائتين وقد قارب التسعين .

                                                                                      أخبرنا إسحاق بن طارق ، أخبرنا يوسف بن خليل ، أخبرنا مسعود الجمال ، وأحمد بن محمد التيمي ، ونبأني عنهما ابن سلامة ، أن أبا علي الحداد أخبرهم : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدثنا سعد بن محمد ، حدثنا محمد بن عثمان ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون ، حدثنا الحكم بن ظهير ، عن السدي ، عن عبد خير ، عن علي -رضي الله عنه- قال : لما قبض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أقسمت أن لا أضع ردائي عن ظهري ، حتى أجمع ما بين اللوحين ، فما وضعته عن ظهري حتى جمعت القرآن .

                                                                                      [ ص: 23 ] أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، الفقيه المقدسي ، في كتابه : أخبرنا عمر بن محمد ، أخبرنا محمد بن عبد الباقي ، أخبرنا أبو محمد الجوهري ، أخبرنا الحسين بن محمد بن عبيد الدقاق ، حدثنا أبو جعفر محمد بن عثمان ، سنة ست وتسعين ومائتين ، حدثنا حمزة بن مالك ، حدثني عمي سفيان بن حمزة ، عن كثير بن زيد ، عن الوليد بن رباح ، عن أبي هريرة : أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : الناس دثار والأنصار شعار ، ولولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار . . . الحديث .

                                                                                      ومات مع ابن أبي شيبة مطين ، وعبيد بن غنام ، وعبد الرحمن بن القاسم الرواس بدمشق ، وإبراهيم بن هاشم البغوي ، وإسماعيل بن محمد بن قيراط الدمشقي ، والفقيه محمد بن داود الظاهري ، ويوسف بن يعقوب القاضي ، وموسى بن إسحاق الأنصاري ، وأحمد بن أبي عوف البزوري ، ومحمد بن أحمد بن أبي خيثمة ، ومحمد بن داود بن عثمان الصدفي .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية