الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      الآجري

                                                                                      الإمام المحدث القدوة شيخ الحرم الشريف أبو بكر محمد بن [ ص: 134 ] الحسين بن عبد الله البغدادي الآجري صاحب التواليف ، منها : كتاب " الشريعة في السنة " كبير ، وكتاب " الرؤية " ، وكتاب " الغرباء " ، كتاب " الأربعين " ، وكتاب " الثمانين " ، وكتاب " آداب العلماء " ، و كتاب " مسألة الطائفين " ، وكتاب " التهجد " ، وغير ذلك .

                                                                                      سمع أبا مسلم الكجي وهو أكبر شيخ عنده ، ومحمد بن يحيى المروزي ، وأبا شعيب الحراني ، وأحمد بن يحيى الحلواني ، والحسن بن علي بن علويه القطان ، وجعفر بن محمد الفريابي ، وموسى بن هارون ، وخلف بن عمرو العكبري ، وعبد الله بن ناجية ، ومحمد بن صالح العكبري ، وجعفر بن أحمد بن عاصم الدمشقي ، وعبد الله بن العباس الطيالسي ، وحامد بن شعيب البلخي ، وأحمد بن سهل الأشناني المقرئ ، وأحمد بن موسى بن زنجويه القطان ، وعيسى بن سليمان وراق داود بن رشيد ، وأبا علي الحسن بن الحباب المقرئ ، وأبا القاسم البغوي ، وابن أبي داود ، وخلقا سواهم .

                                                                                      وكان صدوقا ، خيرا ، عابدا ، صاحب سنة واتباع .

                                                                                      [ ص: 135 ] قال الخطيب : كان دينا ثقة ، له تصانيف . قلت : حدث عنه : عبد الرحمن بن عمر بن النحاس ، وأبو الحسين بن بشران ، وأخوه أبو القاسم بن بشران ، والمقرئ أبو الحسن الحمامي ، وأبو نعيم الحافظ ، وخلق من الحجاج والمجاورين .

                                                                                      مات بمكة في المحرم سنة ستين وثلاثمائة وكان من أبناء الثمانين ، رحمه الله ورضي عنه . أخبرتنا ست الأهل بنت علوان سنة سبعمائة ، أخبرنا عبد الرحمن بن إبراهيم ، أخبرنا عبد الحق اليوسفي ( ح ) ، وأخبرنا محمد بن أبي بكر الأسدي غير مرة ، أخبرنا يوسف بن محمود ، أخبرنا أبو طاهر السلفي قالا : أخبرنا علي بن محمد بن العلاف ، أخبرنا عبد الملك بن محمد الواعظ ، أخبرنا أبو بكر الآجري ، حدثنا خلف بن عمرو العكبري ، حدثنا الحميدي ، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : إذا مات الرجل انقطع عمله إلا من ثلاث : ولد صالح يدعو له ، وصدقة جارية ، وعلم ينتفع به .

                                                                                      هذا حديث صالح الإسناد على شرط مسلم لا البخاري .

                                                                                      [ ص: 136 ] أخبرنا أحمد بن هبة الله بن أحمد ، أخبرنا زين الأمناء أبو البركات بن عساكر ، أخبرنا المبارك بن علي البزاز ، أخبرنا علي بن محمد ، أخبرنا عبد الملك بن محمد ، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين ، حدثنا محمد بن الليث الجوهري ، حدثنا محمد بن عبيد المحاربي ، حدثنا قبيصة بن الليث ، عن مطرف بن طريف ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي قال : نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يرفع الرجل صوته بالقراءة قبل العتمة أو بعدها غريب من الأفراد .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية