الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      الكنجروذي

                                                                                      الشيخ الفقيه ، الإمام الأديب ، النحوي ، الطبيب ، مسند خراسان أبو سعد محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر النيسابوري ، الكنجروذي والجنزروذي . وجنزروذ : محلة . [ ص: 102 ]

                                                                                      ولد بعد الستين وثلاثمائة .

                                                                                      وحدث عن : أبي عمرو بن حمدان ، وأبي سعيد عبد الله بن محمد الرازي ، وحسينك بن علي التميمي ، وأبي الحسين بن دهثم ، وأبي الحسين أحمد بن محمد البحيري ، ومحمد بن بشر البصري ، وشافع بن محمد الإسفراييني ، وأبي بكر بن مهران المقرئ ، والحافظ أبي أحمد الحاكم ، وأبي بكر محمد الطرازي ، وأحمد بن محمد البالوي ، وأحمد بن الحسين المرواني ، وطبقتهم .

                                                                                      وعنه البيهقي ، والسكري ، وروى الكثير ، وانتهى إليه علو الإسناد .

                                                                                      حدث عنه : إسماعيل بن عبد الغافر ، وأبو عبد الله الفراوي ، وهبة الله بن سهل السيدي ، وتميم بن أبي سعيد الجرجاني ، وزاهر الشحامي ، وعبد المنعم بن القشيري ، وخلق سواهم .

                                                                                      قال عبد الغافر بن إسماعيل : له قدم في الطب والفروسية ، وأدب السلاح . كان بارع وقته لاستجماعه فنون العلم ، أدرك الأسانيد العالية في الحديث والأدب ، وأدرك ببغداد أئمة النحو ، وسمع منه الخلق . . . إلى أن قال : وختم بموته أكثر هذه الروايات ، وله شعر حسن ، أجاز لي جميع مسموعاته ، وخطه عندي .

                                                                                      قلت : توفي في صفر سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة سمعنا كثيرا من حديثه بالإجازة العالية .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية