الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      هبة الله بن عبد الوارث

                                                                                      ابن علي ، الإمام الحافظ المحدث أبو القاسم الشيرازي ، رحال [ ص: 18 ] جوال كتب بخراسان ، والحرمين ، والعراق ، واليمن ، ومصر ، والشام ، والجزيرة ، وفارس ، والجبال .

                                                                                      حدث عن : أبي بكر محمد بن الحسن بن الليث الشيرازي ، وأحمد بن طوق الموصلي ، وأحمد بن الفضل الباطرقاني ، وأبي جعفر بن المسلمة ، وأقرانهم ، وعمل تاريخا لشيراز .

                                                                                      قال السمعاني : كان ثقة خيرا ، كثير العبادة ، مشتغلا بنفسه ، خرج وأفاد ، وانتفع الطلبة بصحبته وبقراءته ، وكان قدومه بغداد في سنة سبع وخمسين . روى لنا عنه أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن الخطيب بمرو ، وعمر بن أحمد الصفار ، وأحمد بن ياسر المقرئ ، وأبو نصر محمد بن محمد الفاشاني وإسماعيل بن محمد التيمي ، وأبو بكر اللفتواني . سكن في آخر أمره مرو .

                                                                                      وقال ابن عساكر : حدث عنه الفقيه نصر المقدسي ، وهبة الله بن طاوس ، وأبو نصر اليونارتي .

                                                                                      ثم قال : حدثنا ابن طاوس ، حدثنا هبة الله بن عبد الوارث ، حدثنا أبو زرعة أحمد بن يحيى الخطيب بشيراز ، أخبرنا المقرئ الحسن بن سعيد [ ص: 19 ] المطوعي حدثنا أبو مسلم الكجي ، فذكر حديثا .

                                                                                      وقال عبد الغافر : هبة الله شيخ عفيف صوفي فاضل ، طاف البلاد ، وخطه مشهور ، وكان كثير الفوائد .

                                                                                      قال أبو نصر الفاشاني : كنت إذا أتيت هبة الله بالرباط ، أخرجني إلى الصحراء ، وقال : اقرأ هنا ، فالصوفية يتبرمون بمن يشتغل بالعلم والحديث يقولون : يشوشون علينا أوقاتنا .

                                                                                      مات هبة الله سنة ست وثمانين وأربعمائة وقيل : سنة خمس في رمضان ، فقيل : قام ليلة وفاته سبعين مجلسا ، كل مرة يستنجي بالماء .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية